قد حان خلعك أيها القذافي -- قصيدة

يا قائـد الهذيـان والإسفـاف
قد حان خلعُك أيهـا القذّافـي
في كنفك الأرذال تنعم بالرضـا
لتعيث في الأحـرار والأشـراف
ما أنت قائد ثـورةٍ بـل قاطـعٌ
في كلّ دربٍ للطريـق وجـافٍ
أشقيت شعبك مذ جثمتَ وسمتَهم
ذلّاً وشـرَ رعاعِـك الأجـلاف
أوطأت حرَّ الشعب عرشاً زائـلاً
وصنعت من عظم الشريف أثافي
يا سارق البسمات من ثغر الصِّبا
والمالَ تنهبُ مثل لـصٍّ خـافٍ
غيّبت شعبك في الزنازيـن التـي
شيّدتهـا للقمـع والإجحـاف
بدّدْت أحلام الشبـاب بموطـنٍ
يحظون فيـه بنعمـة الإنصـاف
يا قاتل الأحـرار فـي ساحاتهـا
أثخنت حتى مبلـغ الإسـراف
وهدمت مجداً كي تشيّـد دولـةً
للظلـم والطغيـان والإسفـاف
فغدا المواطنُ كالطريـد ملاحقـاً
أو هاربـاً فـي غربـةٍ ومنـافٍ
قد ترتدي للطهـر أبهـى حلـةٍ
لكنّك الشيطـانُ عـارٍ حـافٍ
كشف الزمان سجيّـةً أخفيتهـا
إذ كنتَ دوماً سيّء الأوصـاف
من كان مثلك في البلاد معربـداً
لن يُحمَلوا أبداً على الأكتـاف
ستدوسهم أقدام شعـبٍ ثائـرٍ

في كلّ حاضرةٍ وفـي الأريـاف