المدير سميح ஜ *الريــــــس*ஜ
الجنس :
العمر : 38
| موضوع: فتيــــــــــــــــــــــات يغادرن غزة دوون علم اخاليهم السبت أبريل 02, 2011 11:35 pm | |
| في سكون فجر لا قمر فيه، مع شغف الخروج من الواقع المرير مادياً ونفسياً واجتماعياً, وتعالي صيحات المنح الخارجية والمجانية في قطاع غزة وليس ببعيد عن الواقع الإجتماعي المعاش في غزة المحاصرة والتي تشهد ارتفاعا قياسياً في نسب البطالة وتدني الأجور والأرقام الخالية لأفقر الفقراء.هذا الحال مع مرارة الحديث فإنه واقع لا بد من معرفته وفي الجانب الأخر أهل لا حول لهم ولا قوة في ذلك، سوى إسداء النصيحة والتخوف الجلي والواضح على أولادهم الذين قرروا الخروج للدراسة في الغربة وما أدراك ما المهجر.هنا تبدأ الحكاية لنجد أن جمعاً من الفتيات في عقدهن الثاني والثالث, منهن عذارى وأخريات متزوجات, توجهن في صبيحة يوماً من أيام شهر آذار مارس الجاري لمعبر رفح جنوب قطاع غزة, حتى يسافرن ولكن خوفاً من كشف أمرهن عن طريق المعبر المذكور, كانت الفكرة لدى الفتيات بعد التخوف من السفر عبر معبر رفح, التواصل مع الدولة المستضيفة لهن للدراسة فيها وبعد التنسيق تم الإتصال بالفتيات ليتوجهن إلى معبر بيت حانون ” إيريز” شمال قطاع غزة, بعد إجراء إتصالات مع الإحتلال الإسرائيلي لتأمين خروجهن من قطاع غزة.ويروي أحد ذوى الفتيات يوسف حماد تفاصيل الخروج قائلاً :” على الفور قمن الفتيات بحزم أمتعتهن كلاً حسب سكناها والتوجه إلى المعبر المذكور في عتمة الفجر وكأن شيء لم يكن، ودون أي معلومة هنا أو هناك, ولم يخبروا أحدا من الناس, حيث توجهوا خلسة لمعبر بيت حانون ومن ثم قمن بالسفر لدولة أوروبية “.مع العلم أن المسافرات من ذوو التخصصات العلمية والمتفوقات أيضاً وان بعض منهن متزوجات ولم يخبرن أزواجهن بذلك, قائلاً ” أنا خجلا جدا من الناس ولا أكاد أخرج من بيتي “, مضيفاً :” العلم شرف عظيم ولكن بهذه الصورة أصبح لا شأن له “, متمنياً في الوقت ذاته عودة ابنته سالمة دون أي مكروه لها وأن يوفقها الله ويهديها.وبدوره قال الأخصائي الإجتماعي والنفسي الدكتور رجب الأحمد, معقباً عن الحادث, :” إن هوس المنح والدراسة في الخارج هو حلم يراود الجميع من طلاب الوطن فلا عجب إن رأينا هؤلاء يخرجوا عنوة دون علم أحد ولان الوضع الإقتصادي في غزة لا يطاق بالنسبة للشباب, وهذه الحالة تنم عن المنح الخيالية التي عرضت على الفتيات والذي دفعهم لعمل وفعل كهذا مع معرفتهن بالمخاطرة التي يكمن بها “.وأضاف الأحمد :” ربما أن الفتيات تم الحديث معهم بطريقة أقنعتهم بذلك ولان تخصصاتهم العلمية أغرت الدول الأوروبية سهلت لهم الخروج بل الهروب “.ومن جانبه أكد الرائد أيمن البطنيجي المتحدث بإسم الشرطة في غزة, أن الشرطة لا علم لها بهذه القضية وأن الشرطة لا تمنع احد من السفر سواء من معبر رفح أو بيت حانون, إذا كان قد أتم الشروط المترتبة على السفر وأن الحرية الممنوحة في غزة تنم عن ذلك.وأشار البطنيجي إلى أن الشرطة لو تلقت بلاغ من ذوي المسافرات بدون علمهم لكان الأمر اختلف تماماً.أما الشيخ الدكتور أبو بلال مطاوع فقال :” إن هؤلاء الشابات أنكروا جهد أهلهم وتجردوا من القيم الإنسانية الحميدة ما يدل على التغرير بهم على حساب أهلهم ووطنهم “, مؤكداً حرمانية هذا العمل بكل ما للكلمة من معاني.وأضاف الشيخ مطاوع, :” ليس بوسع الأهل سوى مسامحة أبناءهم على هذا العمل الطائش والدعاء لهم بكل خير “.
| |
|