انذااااار الحرب على غزة تلوووح بلافق ++++ قربت ياشباب غزة

[color=Yellow]





[color:7ac8="rgb(153, 50, 204)"]فصائل المقاومة تؤكد جهوزيتها للمواجهة
نذر الحرب على غزة تلوح في الأفق... ومحللون يتوقعونها قاسية
كتب: محمد الجمل
توقع محللون ومتابعون للشأن السياسي، شن حرب إسرائيلية على قطاع غزة خلال
الفترة المقبلة، خاصة في ظل تزايد التهديدات التي يطلقها بعض قادة
الاحتلال، وتركيبة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، وضعف فرص نجاح
مفاوضات السلام المتعثرة.
ويرى بعض المحللين أن الحرب المقبلة ربما ستكون قاسية، وساحتها ستتعدى غزة، لتشمل بلدان مجاورة كلبنان وربما سوريا وإيران.
وفي حين أكدت فصائل المقاومة جهوزيتها لمواجهة أي عدوان إسرائيلي، رأى محللون بضرورة تحقيق مصالحة فلسطينية سريعة، لتقوية الموقف الفلسطيني في مواجهة أية تحديات أو تهديدات.
حرب متوقعة
من جهته لم يستبعد المحلل والكاتب السياسي طلال عوكل، شن حرب جديدة على
قطاع غزة في الفترة المقلبة، خاصة مع تزايد الحديث والتهديدات الإسرائيلية
بشن تلك الحرب.
واستند عوكل في توقعاته إلى عدة أمور، أبرزها محاولة إسرائيل التهرب من
الضغوطات الدولية المتزايدة بسبب مسئوليتها عن إفشال المفاوضات، عبر افتعال
حرب بدواعي حماية أمنها.
وأوضح عوكل في حديث مع "الأيام"، أن التركيبة الحالية للحكومة الإسرائيلية
المتطرفة، وسعيها لسن قوانين وتشريعات عنصرية، ومغامرتها بالتضحية بعلاقات
إستراتيجية مع بعض الدول كتركيا، يشير إلى أنها حكومة قد لا تتردد في شن
حروب، ربما تكون أكثر دموية وعنفا من تلك التي شنتها سابقاتها من الحكومات
الإسرائيلية.
وبين عوكل أن ثمة أسباب أخرى ربما تدفع في اتجاه أن تكون غزة جزء من أي حرب
قادمة، أبرزها أن قطاع غزة ولبنان أصبحا جزء من ملف إقليمي، مرتبط
بالعلاقات مع سوريا والملف النووي الإيراني.
وتحدث عوكل عن الأطماع الإسرائيلية في المنطقة، ورغبة إسرائيل في التوسع
خاصة بعد نمو النفوذ الإيراني وظهور دور لتركيا في المنطقة، إضافة للنفوذ
الغربي والأميركي المتواصل، فربما تكون إسرائيل ترغب في نفوذ يضمن لها وضع
استراتيجي أفضل، يقودها لشن حرب تخرجها من حدودها الحالية، لتوسيع نفوذها
بشتى الوسائل، وتقاسم التركة العربية الضعيفة، على حد قوله.
وتوقع عوكل أن تكون الحرب المذكورة في حال شنت طاحنة، وضحاياها كثر، مستندا
إلى أقوال وتصريحات بعض الساسة والعسكريين الإسرائيليين، الذين تحدثوا عن
طبيعة الحرب، وعن سقوط ضحايا كثر فيها.
وفيما يخص غزة، أكد عوكل أن أي حرب محتملة على القطاع ربما لا تستهدف إعادة
احتلال بقدر استهدافها المقاومة ،عبر "تكسير أضلعها"، وتدمير بنيتها
التحتية، وإن كان توقع أن تكون إسرائيل حذرة في استهدافها للمدنين أكثر من
المرات السابقة.
وحول طرق مواجهة التهديدات الإسرائيلية، وإفشال أي نية مبيتة لعدوان على
غزة، أشار عوكل إلى صعوبة الأمر، غير أنه أكد أن المصالحة وإنهاء الانقسام،
وتوحيد الجهود، ربما يقوي موقف الفلسطينيين على كافة الأصعدة، ويقوي
الموقف العربي في الدفاع عن الفلسطينيين، ويقطع الطريق على أي مبررات
إسرائيلية، مطالبا بإنهاء الانقسام.
حرب تكتيكية
أما نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، والكاتب في الشئون السياسية،
فلم يستبعد شن حرب على القطاع، لكنه أكد أنه وفي حال شنها ستكون حرب
"تكتيكية" محدودة، ومفتعلة، هدفها التمهيد وتهيئة الرأي العام العالمي لحرب
أكبر ربما تكون ساحتها لبنان أو إيران وسوريا.
وقال غنيم: " إسرائيل ستسعى لخلق مناخ توتيري في المنطقة عبر حرب مفتعلة في غزة".
وأشار غنيم في حديث مع "الأيام"، إلى أن قطاع غزة لم يعد هدفا لإسرائيل،
ولم يعد يشكل عبئ أمني عليها، فحدود القطاع مع إسرائيل تشهد حالة أمنية
فريدة من حيث الهدوء، كما أنها الأخيرة معنية باستمرار بقاء الانقسام
الفلسطيني على حاله.
وأوضح غنيم أنه وفي كل الأحوال يجب أن يكون الفلسطينيون أقوياء لمواجهة أي
تهديد محتمل، ولن يتحقق ذلك طالما استمر الانقسام على حاله، موضحا أن إرادة
الجماهير باتت ضعيفة، وقدرتها على الصمود لم تعد كما كانت سابقا، بسبب
حالات القمع وكبت الإرادة، والإحباط المتواصل نتيجة الانقسام السياسي
والجغرافي بين شطري الوطن.
ودعا غنيم الفصيلين المتخاصمين للعمل من أجل إنجاح الجهود الحالية
للمصالحة، واستغلال الظروف القائمة لتحقيقها، وطي صفحة الانقسام الذي وصفه
بالكارثي.
المقاومة جاهزة للتصدي
من جهته أكد "أبو أحمد"، الناطق الإعلامي باسم "سرايا القدس"، الذراع
العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، أن قرار الحرب على قطاع غزة اتخذ في دائرة
صنع القرار الإسرائيلية، لكن ربما تم تأجيل التنفيذ لاعتبارات إقليمية
متعددة.
ولفت إلى أن إسرائيل بدأت بالفعل بالتمهيد لتلك الحرب، عبر حملة تحريض غير
مسبوقة على المقاومة، بإدعائها بامتلاك أسلحة متطورة، موضحا أن هذه الحملة
تهدف إلى تشويه صورة المقاومة، وتبرير أي عدوان جديد على غزة، خاصة بعد أن
تضعضعت صورة إسرائيل، ووجود رغبة لدى قادتها في استعادة قوة الردع لجيشهم.
وعن جهوزية المقاومة وتحديدا "سرايا القدس"، لمواجهة أي عدوان محتمل قال
"أبو احمد" : " نحن لسنا جيش نظاميا، ولا نمتلك سوى القليل من السلاح
المتواضع، لكن إيماننا بحقنا في الدفاع عن أرضنا وشعبنا، سيعطينا القوة
الكافية للانتصار في أية معركة مستقبلية".
وفيما يخص التصريحات الإسرائيلية بامتلاك "سرايا القدس"، أسلحة متطورة
كصواريخ من نوع "فجر"،وغيرها، أكد "أبو احمد"، أن مثل هذه التصريحات
تحريضية، هدفها تضخيم قدرات المقاومة، رافضا نفي أو تأكيد تلك المعلومات،
لكنه أكد أن المقاومة تمتلك وسائل قتالية كفيلة "بإيلام العدو" وتوجيه
ضربات قاسية له على حد قوله.
وتطرق "أبو احمد" في حديثه عن توحد فصائل المقاومة وتشكيل غرفة عمليات
مشتركة، موضحا أن غرفة العمليات المذكورة هدفها إعداد خطط دفاعية، وسيتم
تفعيلها فور شن أي عدوان على غزة، وسيكون هدفها التنسيق ما بين فصائل
المقاومة في الميدان، وتوحيد الجهد المقاوم.
وفيما يخص الاستعراضات العسكرية والمسيرات المسلحة التي نظمتها "سرايا
القدس"، في شوارع وميادين قطاع غزة مؤخرا، أكد "أبو احمد" أنها كانت في
ذكرى انطلاقة الجهاد واستشهاد مؤسسه فتحي الشقاقي، وهي تحمل رسالتين، أولها
لإسرائيل، مفادها أن المقاومة موحدة وجاهزة لمواجهة أي عدوان، وأخرى
للجماهير الفلسطينية، مفادها بأن مقاومتهم جاهزة للدفاع عنهم، ولم ولن
تنشغل في أية أمور أخرى، كما ادعت إسرائيل.
تدريبات إسرائيلية استعدادا للحرب
وكانت صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية، ذكرت أن جيش الاحتلال ما زال يجري
تدريباته وتهيئة جنوده، للتعامل مع الظروف المختلفة التي قد تواجهه خلال
الحرب القادمة على قطاع غزة، والتي وصفت بالدموية من قبل عدد من قادة
الاحتلال.
وأشارت الصحيفة إلى أن التدريب الأخير الذي أجراه الاحتلال في معسكر
"لخيش"، تدرب الجنود خلاله على كيفية التعامل مع المجتمع المدني الفلسطيني
في غزة خلال الحرب، لضمان عدم سقوط عدد كبير من المدنيين، وفق قولها.
ويتدرب الجنود على التعامل مع مشاهد مختلفة خلال الحرب، منها التعامل مع
المعابر والمنسقين التابعين للسلطة الفلسطينية فيها، والتعامل مع المواطنين
في حال دخول القرى الفلسطينية.
وكان رئيس جهاز الاستخبارات العسكري الإسرائيلي الجنرال عاموس يدلين، قال
الأسبوع الماضي :" إن الحرب القادمة لا بد وأن تكون حربًا متعددة الجبهات"،
مشيرًا إلى أنها ستسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى.
أما رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال "غابي اشكنازي" فكان أكد في تصريحات
نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن إسرائيل تعيش واقعا امنيا معقدا،
بالرغم من الهدوء النسبي الذي تشهده حدودها.
وأضاف "إن منظمة حزب الله وحركة حماس تواصلان تعاظمها العسكري، وسوريا تعزز
علاقاتها مع الكتلة الراديكالية في العالم، وإيران تدعو إلى إبادة
إسرائيل، وذلك إلى جانب وقوع مواجهات مع حركة حماس بين حين وآخر" .
وأكد اشكنازي أن هذا الواقع يلزم جيش الاحتلال بان يبقى قويا، مضيفا "أن
إسرائيل تأخذ الدعوات الإيرانية إلى إبادتها على محمل الجد، وهي مستعدة
لإعطاء الرد الملائم إذا اقتضت الضرورة ذلك" .
وكان مواطنون كانوا أبدوا مخاوف بعد التصريحات والتهديدات التي أطلقها قادة
إسرائيليين حرب جديدة، على غرار الحرب السابقة وربما اشد منها قسوة.